قالت كل من النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر والتجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص، النقابة الوطنية للطب العام بكافة مكوناتها، إن شخصا يُقدم نفسه على أساس أنه داعية، أساء للأطباء من خلال شيطنتهم ووصفهم بأقبح النعوت عبر بثه مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقا لبلاغ للهيئات النقابية وصل موقع “لكم” نسخة منه، عبرت الهيئات المذكورة عن أسفها واستياءها، لما وصفته بـ “استمرار اتساع رقعة الإساءة للأطباء المغاربة” مشيرة إلى أن “هذا الشخص، لم يجد أدنى حرج في تبني خطاب التعميم وهو يكيل التهم للأطباء، وينعتهم بأقبح النعوت، ويبخس مجهوداتهم، ويعمل على شيطنتهم، مجردا إياهم من إنسانيتهم ووطنيتهم ويقدمهم في أبشع الصور المادية”.
وقال البلاغ، إن “الخطاب الذي أسس عليه المتحدث كلامه الموجه للعموم، بعد بث وتقاسم التسجيل على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي ينضاف إلى مسلسل طويل من الإساءات التي ظل الأطباء يتعرضون لها في وطنهم من طرف جهات مختلفة وبأساليب وصيغ متعددة، سيؤدي وبكل أسف إلى نشر المزيد من الكراهية وتعميم الحقد على نطاق واسع ضدهم، وهو ما لا يمكن القبول به، لأن التطبيع مع هذه الممارسات والسلوكات، لن يشجع إلا على مزيد من هجرة الكفاءات بالنسبة لأطباء الغد، في الوقت الذي تعرف فيه بلادنا خصاصا كبيرا في الأطباء، وفي مرحلة زمنية جد مهمة في مسار بلادنا نحو تعميم الحماية الاجتماعية، تفعيلا للتعليمات الملكية”.
وزاد المصدر ذاته: “يتبين وبكل أسف من خلال مثل هذه التصريحات افتقاد البعض لها مقابل تبنيهم لخطابات الإثارة والشعبوية التي لا تساهم إلا في تعميم الاحتقان” وعبرت النقابات عن اعتزازها بكونها من بنات وأبناء هذه الدولة الشامخة، دولة الحق والقانون والمؤسسات”.
وقالت الهيئات في هذا الصدد: “نؤمن جدا بأن كل مواطن تضرر من ممارسة ما ومن سلوك يعتبره مسيئا له أو تسبب له في أضرار معينة، كان مصدره طبيبا أو غيره، فإنه يمكن له التوجه إلى المؤسسات المختصة من هيئة وطنية للأطباء ومجالس جهوية، أو للوزارة الوصية من خلال مفتشيتها، أو إلى مؤسسة القضاء للمطالبة بحقوقه وبجبر الضرر إذا ما كان له الحق في ذلك، ونعي جدا بأنه في كل مجال وقطاع، في كل المجتمعات، هناك الصالح والطالح، وهو ما يجب معه أن نميز بينهما وأن نسمي الأشياء بمسمياتها في حال وجود خلل ما، عوض تبني خطاب التعميم المحبط، والحاط من الكرامة والمسيء لها، الذي يؤدي لنشر الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وهو ما يجعلنا ونحن نشدد على رفض كل ممارسة مسيئة لقسم أبو قراط والأخلاقيات مهنة الطب النبيلة”.