طالب فاعلون جمعويون بجماعة ابن الطيب، التابعة ترابيا لإقليم الدريوش، بالتعجيل بافتتاح مركز الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذي انتهت أشغاله منذ حوالي ثلاث سنوات.
ويأتي هذا النداء بعد رصد معاناة عدد من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يفتقدون إلى مركز يأويهم في إطار الرعاية الاجتماعية اللازمة لهم.
وتتكلف جمعية ابتسامة المعاق بالجماعة ذاتها بالإشراف، مؤقتا، على عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة في بناية تفتقد إلى أبسط المستلزمات لإيواء هذه الفئة الاجتماعية.
أبو عبد السلام زكرياء فاعل جمعوي بابن الطيب قال، في تصريح لهسبريس، إن “الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالجماعة لم يأخذوا حقهم على مختلف المستويات؛ وعلى رأسها إيوائهم داخل المركز، الذي ما زالت أبوابه مغلقة منذ الانتهاء من أشغاله قبل جائحة كورونا”.
وأضاف المتحدث: “جمعية ابتسامة المعاق، وهي الجمعية الوحيدة التي تعنى بهذه الفئة، اتخذت حجرتين داخل بناية مهترئة كانت، سابقا، مقرا للجماعة لا تتوفر على الشروط اللازمة لإيواء هؤلاء الأطفال”، مشيرا إلى أن “الجمعية طالبت أكثر من مرة الجهات المعنية والمحسنين بتوفير حافلة على الأقل لنقل هؤلاء الأطفال الذين يتكبدون معاناة حقيقية في تنقلاتهم إلى المدرسة وإلى البناية المعنية”.
وأكد زكرياء “أن إقليم الدريوش توجد به أعلى نسبة من ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبار العدد الإجمالي للساكنة، ورغم ذلك تفتقد جماعات الإقليم إلى مراكز خاصة بهذه الفئة؛ ما يستلزم ضرورة أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، والإسراع بافتتاح مركز جماعة ابن الطيب في أقرب وقت ممكن”.
من جانبه، قال عبد اللطيف القادري، نائب رئيس المجلس الإقليمي بالدريوش، إن “المجلس أنهى بناء مركز الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بجماعة ابن الطيب، فيما لم يتم تجهيزه فقط إلى حد الآن بسبب غياب تعاون الشركاء، وهذا هو سبب تأجيل افتتاحه”.
وأبرز نائب رئيس المجلس الإقليمي بالدريوش، في اتصال هاتفي مع جريدة هسيريس الإلكترونية، أن “المجلس الإقليمي يراهن على إنشاء خمسة مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى إقليم الدريوش؛ تضاف إلى مركز تفرسيت الذي افتتحت أبوابه سابقا، ومركزي ميضار وابن الطيب اللذين ما زالا في حاجة إلى التجهيز لافتتاحهما”.
وأضاف المتحدث إلى هسبريس قائلا “إن إقليم الدريوش في حاجة إلى هذه المراكز أكثر من غيره باعتبار أنه يحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد ذوي الاحتياجات الخاصة الذين بلغ عددهم 17 ألفا و142 شخصا من مجموع ساكنة الإقليم التي تبلغ 211 ألف نسمة”.